الامام الصادق عليه السلام محيي السنة النبوية

اشارة

المؤلف: السيد مرتضي العسكري

طبع في سنة: 1412 ه

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم في السابع عشر من ربيع الأول مناسبتان اسلاميتان نيرتان: أولاهما - ولادة خاتم الأنبياء و سيد الرسل محمد بن عبدالله صلي الله عليه و آله و سلم. و الثانية - ولادة حفيده الامام جعفر الصادق (ع). و بين النورين نسبة كنسبة نور القمر المكتسب من ضوء الشمس، و ذلك أن الله تبارك و تعالي أرسل رسوله محمدا صلي الله عليه و آله و سلم بالهدي و دين الحق و قال سبحانه و تعالي: (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته و يزكيهم و يعلمهم الكتاب و الحكمة و ان كانوا من قبل لفي ضلال مبين) الجمعة / 2. [ صفحه 294] و قال تعالي: (و أنزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم) النحل / 44. فصدع صلوات الله عليه و آله و سلم بالرسالة، و بلغ من حضره آيات القرآن و سوره متدرجا حتي أتقنوها و جمعوها و حفظوها، و كذلك بين للناس عامة من علوم القرآن ما أوحي اليه لهدايتهم، و خص منهم ابن عمه عليا فأملي عليه ما أوحي اليه منها، فوعاها، و أمره فكتبها. و في هذا الصدد نجد في الروايات مدرسة الخلفاء ما رواه النسائي و ابن ماجه في سننهما، و أحمد في مسنده و اللفظ للأول، عن الامام علي (ع) انه قال: «كانت لي منزلة من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لم تكن لأحد من الخلائق، فكنت آتيه كل سحر فأقول: السلام عليك يا نبي الله، فان تنحنح انصرفت الي أهلي و الا دخلت عليه». و في رواية: «ان وجدته يصلي تنحنح